للتجويد جانبان؛ نظري وعملي، فالنظري يعني معرفة أحكام علم التجويد وقواعده وحفظها وفهمها، وحكم هذا الجانب أن تعلمه فرض كفأية كسائر العلوم التي يحتاج إليها المسلمون، وهو من علوم الآلة أو الوسيلة.

والعملي يعني تطبيق القواعد التجويدية النظرية في أثناء تلاوة القرآن[1]. وحكم هذا الجانب: الوجوب العيني على كل قارئ للقرآن، ويمكن تحصيل هذا العلم بطريقتين: الروأية والدرأية، وفيما يلي بيانهما:

1- طريقة الرواية: وتكون بالعرض أو بالتلقين أو بكلا الأمرين، ومعنى العرض: أن يقرأ الطالب على الشيخ، ومعنى التلقين: أن يقرأ الشيخ أمام الطالب ثم يعيد الطالب ما قرأه الشيخ عليه. والجمع بين الأمرين أولى.

فإذا أخذ القارئ عن شيخه عن تلاوة القرآن، وتدقيق حتى صار حافظاً لها عارفاً بأحوالها روأية أمكنه أن يتلو القرآن وأن يكون ماهراً به، ويخشى عليه النسيان مع تطاول الزمان.

طريقة الدراية: وهي أن يلم بأحكام التجويد النظرية دراسة ومعرفة ثم يبدأ بتطبيقها على أيات القرآن الكريم، ففإن نسي شيئاً رجع الى القاعدة فصحح قراؤته بناءاً عليها ولا بد له أيضاً من التلاوة على شيخ متقن حتى يبلغ الغأية في الكمال ويجمع بين الرواية والدراية.