القارئ الشيخ علي البراق  من أقدم القراء في الوطن العربي ورمز التلاوة القرآنية بالطريقة التونسية الذي تحدّى إعاقة الكفيف منذ طفولته.

 ولد بالقيروان سنة 1899 وتوفي يوم 4 ديسمبر 1981، من أبرز أركان الثقافة العربية الأصيلة بمدينة القيروان باعتبار رفعة منزلته كقارئ للقرآن الكريم تجويدا وترتيلا بالقراءات السبع، كما ان الشيخ علي البراق حظي بشرف تدشين البث الإذاعي التونسي الرسمي سنة 1938 فيما بدأت تلاوات الشيخ البراق برواية قالون عن نافع في الإذاعة التونسية بعد ذلك.

ومازالت تسجيلات الإذاعة الوطنية لصوت الشيخ علي البراق تؤثث به فقرات الإذاعة الوطنية سيما في المناسبات الدينية ومن ضمنها شهر رمضان.

تحدّى الشيخ علي البرّاق في رباطة جأش إعاقة الكفيف منذ طفولته حيث ولد بالقيروان سنة 1891 وأخذ ينهل من مناهل العلم والعرفان من خلال ارتياده للروضة القرآنية أي الكـتّاب بمدينته حتى بلغ المنى في ختم تلاوة القرآن الكريم تجويداوترتيلا .

كما كان رائدا في  حلقات الطرق الصوفية وملأ السمع والابصار في وقته من المدائح والأذكار وأسرار صناعة الإنشاد الطرقي.

 لكن تراتيل البرّاق لم يبق منها شيء لأنها لم تكن مسجلة باعتبار أن الشريط المغناطيسي لم يكن متداولا في مطلع الثلاثينات

الشيخ علي البرّاق قد نال إعجاب المعتمرين والحجيج الميامين عندما رتل آيات من القرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين في حجته الأولى سنة 1950 وحجته الثانية سنة 1963.

قال فيه الأديب طه حسين عند زيارته لتونس إبان الاستقلال «إن صوته يعيدنا إلى الزمن الأول لنزول القرآن وبدء الحضارة العربية». أما في بحر الستينات من القرن العشرين وتحديدا في شهر جوان 1968 تاريخ زيارة سيدة الغناء العربي أم كلثوم إلى تونس، فلما وصل ركبها إلى ضاحية شوشة رادس حيث زارت مقر شركة النغم للاسطوانات استمعت أم كلثوم إلى صوت علي البرّاق وهو يرتل آيات من الذكر الحكيم وفق مدرسة قالون.

ظل الشيخ علي البرّاق يبادر بإحياء الاحتفالات الدينية رفقة الشيخ المصري أمين حسنين والتونسي عبد العزيز بن محمود، فضلا عن تساجيله الثرية إذاعة وتلفزة إلى أن توفي يوم 4 ديسمبر 1981 .