قال الداني (ت 444هـ): «هو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها ورد الحرف من حروف المعجم الى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظسره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النطق به على صيغته وهيئته من غير إسراف ولا تعسف ولا فرط ولا تكلف[1.

وقال العطار (ت569هـ): «إن تجويد القراءة وتحبيرها هو تصحيح الحروف وتقويمها، وإخراجها من مخارجها وترتيبها مراتبها، وردها الى أصولها، وإلحاقها بنظائرها من غير إفراطٍ يؤدي إلى التشنيع، ولا نقصان يفضي إلى التضييع، بل ملاحظة الرفق والسهولة، ومجانبة الشدة والصعوبة، ومتى ما أخل بشيءٍ من وصفها فقد أزالها عن حدها ورصفها[2.

وقال المرعشي (ت1150هـ): «هو علم يبحث فيه عن مخارج الحروف وصفاتها، وقد يطلق فيه على إعطاء الحروف حقوقها من المخارج ومستحقها من الصفات[3]».

من خلال هذه التعريفان يمكن القول في تعريف التجويد أنه: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجاً وصفة وفقاً وابتداءً من غير تكلف ولا تعسف[4].

ولا بد للمتعلم التجويد بعد إتقان نخارج الحروف وصفاتها، من التعرف الى ما يتجدد لها من الأحكام بسبب التركيب، ورياضة اللسان بذلك وكثرة التكرار، حتى يصل الى درجة الإتقان.