روى الداني بسنده الى ابن مجتهد (ت324هـ) أنه قال: «اللحن في القرآن لحنان: جلي وخفي، فالجليّ لحن الإعراب، والخفي ترك إعطاء الحرف حقه من تجويد لفظه [1.ثم ألف السعيدي علي بن جعفر (المتوفى حوالي 410هـ) كتابه التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي، وكتابه اختلاف القراء في اللام والنون[2].

ثم تتابع التأليف في علم التجويد: فألف مكي بن أبي طالب القيسي (ن 437هـ) كتابه (الرعأية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة)[3]. وألف الداني (ت444هـ) كتابه (التحديد في الإتقان والتجويد)[4]وعدداً من الكتب منها (شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني). وألف أبو الفضل الرازي (ت454هـ) كتاباً في التجويد، وألف عبد الوهاب القرطبي (ت462 هـ) كتابه (الموضوع في التجويد)[5].

وقد أحصى الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه: «الدراسات الصوتية عند علماء التجويد» ما يزيد على مائة كتاب ورسالة في علم التجويد، منهاما هو مخطوط ومنها ما هو مطبوع ورتبها من بدأية التأليف حتى أواخر القرن الثالث عشر الهجري بحسب وفاة مؤلفيها[6].